مقال اليوم موجه إلى طلبة البكالوريوس الذين على وشك التخرج ومواجهة الØياة العملية، ÙÙŠ هذه السنة المØورية (سنة البكالوريوس) ÙŠØاول كل طالب الوصول إلى وظيÙØ© مرموقة أو وظيÙØ© تساعده على الترقي ÙÙŠ الØياة العملية أو كما نقول “يضع قدمه على أول السلم الصØيؔ، عادة يكون هناك تناÙس على الوظائ٠ÙÙŠ الشركات أو المؤسسات الكبيرة ووقتها هناك عدة عوامل ØªØ±Ø¬Ø ÙƒØ§ÙØ© البعض على البعض الآخر، هذه العوامل مرتبطة بشدة بقيمتك وقت التخرج، Ùما هي هذه القيمة؟ يمكننا تقسيم هذه القيمة إلى عدة أجزاء: العلم والمهارات وشبكة المعارÙ.
https://www3.shorouknews.com/columns/view.aspx?cdate=11122018&id=6a5c4faf-609c-42eb-8eb5-fd908061d400
العلم هو ما إكتسبته أثناء دراستك ÙÙŠ الجامعة وخارجها، ولا أعني أسماء المواد التي درستها Ùأنت يمكنك أن تدرس مادة ولا تخرج منها بشئ Øتى وإن Øصلت Ùيها على تقدير مرتÙع لأن الإمتØانات قد تعتمد على الØÙظ أو على التقليد (مثلاً مسائل رياضية تØلها والإمتØان يأتي بمثلها ولكن بأرقام مختلÙØ©) ولكن لا تزيد معلوماتك، وقد تØدثنا من قبل ÙÙŠ ثنايا مقالات عدة سابقة أنه لكي تستÙيد من علم ما يجب أولاً أن تÙهم ÙلسÙØ© هذا العلم وأهميته وكي٠يتأثر بالعلوم الأخرى ويؤثر Ùيها والخطوة الثانية هي التعمق ÙÙŠ هذا العلم، هذه الطريقة ÙÙŠ التعلم تجعلك ترى العلم كل لا يتجزأ وعندما تبدأ العمل ÙÙŠ وظيÙØ© ما ستعر٠العلوم التي تØتاجها بسهولة عندما تسترجع هذه الخريطة المعرÙية، بخلا٠العلم الذي تكتسبه ÙÙŠ الجامعة توجد أيضاً مصادر أخرى للعلم منها طبعا الإنترنت وتختل٠عن التعليم الجامعي ÙÙŠ أن ما تØصله منها يكون بإختيارك وإذا Ø£Øسنت الإختيار كان ذلك دÙعاً كبيراً للعلم الذي تØصله، هناك نوعان من المعرÙØ© التي تستطيع أن تستÙيد منها عن طريق الإنترنت: التعمق ÙÙŠ Ù†Ùس المواد التي تدرسها ÙÙŠ الجامعة إذا كان التدريس ليس على المستوى المطلوب أو إذا Ø¥Øتجت أنت إلى المزيد، النوع الآخر هو دراسة عكس ما تدرس ÙÙŠ الجامعة Ùإذا كنت تدرس علوماً هندسية مثلاً أو Ùيزيائية ÙÙŠ الجامعة Ùإدرس علوماً إنسانية على الإنترنت والعكس، ذلك سيجعلك متوازناً ÙÙŠ علمك وشخصيتك معاً وهذا ما ÙŠÙعلونه ÙÙŠ الجامعات ÙÙŠ أمريكا مثلاً ÙÙŠ مرØلة البكالوريوس Ùتجد طالباً ÙŠØضر Ù…Øاضرة ÙÙŠ علوم الØاسبات ويتبعها بمØاضرة ÙÙŠ الÙلسÙØ© مثلاً أوعلم النÙس.
بخلا٠الجامعة والإنترنت هناك التدريب الصيÙÙŠ لأنه يعطيك العلم العملي ÙˆÙŠØ³Ù…Ø Ù„Ùƒ بتقوية ما تتعلمه نظرياً وكلما وضعت العلم ÙÙŠ موضع التطبيق كلما تعمق Ùهمك له، وكن Øريصاً على تدوين ما تتعلمه ÙÙŠ هذا التدريب لترجع له لاØقاً وتضعه ÙÙŠ مكانه الصØÙŠØ ÙÙŠ خريطتك المعرÙية… هذا عن العلم Ùماذا عن المهارات؟
هناك مثل ÙÙŠ الØياة الأكاديمية يقول إنه إذا قمت بعمل بØØ« علمي ولم تنشره Ùكأنك لم تÙعل شيئاً وإذا نشرته ولم يقرأه Ø£Øد Ùكأنك لم تÙعل شيئاً أيضاً، البØØ« العلمي يعتمد على علمك ولكن استÙادة الآخرين من بØثك تØدث عندما تستخدم مهارة الكتابة العلمية ومهارة تقديم المعلومة بطريقة واضØØ©ØŒ إذا Ùالمهارات مكملة للعلم، هناك مهارات عديدة يجب أن تتعلمها مثل الكتابة ومهارة تقديم المعلومة ومهاراة تنظيم الوقت ومهارة التÙكير النقدي … إلخ
ذلك يستلزم تدريبات أثناء سنوات دراستك، المهارات التي تعطيك دÙعة تتغير كل عدة سنوات Ùالتدريب والتعلم عملية مستمرة… نصل الآن إلى النقطة الثالثة.
تØدثنا ÙÙŠ مقال سابق عن أهمية شبكة المعار٠ÙÙŠ الØياة الأكاديمية وهنا أيضاً شبكة المعار٠ÙÙŠ الØياة العملية، قد تتسائل وكي٠تكون عندك شبكة معار٠وأنت مازلت ÙÙŠ مرØلة البكالوريوس؟ دعني أعطيك أمثلة: أساتذتك ÙÙŠ الجامعة وزملاء التدريب الصيÙÙŠ رؤسائك ÙÙŠ التدريب الصيÙÙŠ ومن تتواصل معهم عن طريق الإنترنت وإنت تتدرب على مهارة ما أو تدرس مادة علمية، كل هؤلاء وغيرهم يعتبروا أعضاء ÙÙŠ شبكة معارÙÙƒ ولكن علاقتك بكل شخص ÙÙŠ شبكتك يجب أن تكون قوية، تقوية العلاقة تكون بأمور كثيرة مثلاً: أن تظهر مهارة ÙÙŠ دراستك أو عملك (إن كنت ÙÙŠ تدريب صيÙÙŠ) وأن تظل على إتصال بهم كأن ترسل لهم تهنئة ÙÙŠ المناسبات أو ترسل لهم مقال تظن أنه قد يهمهم Ùأسوأ شيء أن ترسل لأØد أساتذتك تطلب خدمة ما (ككتابة خطاب توصية) بعد عدة سنوات من عدم الإتصال.
والآن هل تستطيع أن تزيد من قيمتك قبل أن تتخرج؟